الاسطورة كلمة ليست جديدة لكنها كلمة تنقلك إلى عوالم أخرى من التاريخ والامل والحضارة
انها قرطاج المرتخية على ركح استثنائي ينهض في الصيف يؤجج الصراع الفني الجميل وينشد حكاية من جمهور متجدد يقطع المسافات ليرسم حقيقة لا تقبل الريب انه
الفن الجميل
انه قيصر الغناء الساهر الواثق لكنه على الرغم من كل الثقة تراه خائفاً يكلف سائق السيارة التي أقلته الى الركح الاثري بالتأخر حتى يمضي الوقت مسرعاً ويطلع على المسرح
الخوف يصيب المنظمين فريق روتانا ..
ماذا يفعل كاظم الساهر في السيارة ولماذا لم يصل والساعة قاربت التاسعة والنصف ,بقي نصف ساعة حتى يعتلي المسرح
يصل إلى غرفته المتاخمة للمدرج الاثري تنتظره جومانه بوعيد وهي أيضاً تضع اللمسات الاخيرة على تحضيراتها لتقدم القيصر إلى جمهور بدأ بالوصول من السادسة مساء وامتلئت المدرجات به يريد رؤيته والسلام عليه واضعف الايمان التصفيق له من البعيد
تصريح مقتضب وهو يخرج من غرفته إلى الاعلام التونسي الذي يريد الفنان كل دقيقة يريد الكلم والتصريح وسماع صوته.
كلمة واحدة قالها كاظم الساهر شكراً على جهودكم وتعالوا اسمعوني على المسرح
التذاكر نفذت قبل يومين والجمهور "السميع" اشترى المقاعد ليستمتع بالساهر في سهرة أقل ما وصفت بالتاريخية..
العاشرة في تونس النقل المباشر يبدأ على الهواء وجومانع بو عيد باناقة ملفته جداً تقدم الساهر بكلمات لا تشبه الكلمات وينطلق الساهر مع فرقة موسيقية استثنائية فاقت بعديدها الثلاثين عازفاً..
كاظم يقف الميكرفون مثبت على المسرح يغني ويبدأ التفاعل
التفاعل من هنا الجمهور يعبر إلى عاشق الصوت الكبير إلى حيث الومسيقى تتجانس مع الصوت الاداء وليس افضل من هذه رومانسية وليس افضل من تلك الاغنية..
قصائد القباني كانت جواز عبور إلى الناس
الهواء على روتانا موسيقى يستانف التقاط الليلة بشكل كبير وتبدأ اتصالات التقنيين بضرورة زيادة الوقت وفتح الهواء المباشر لاكثر من ساعتين
تفاعل يساوي تفاعل زيادة في الغناء في الطرب تصرخ مجموعة من الفتيات على المدرج من الجهة الشمالية "مستبدة" بصوت يلفت النظر إليه
يبتسم كاظم ويقول حاضر ويتابع التنسيق مع مدير الفرقة
ساعتان ونصف من الغناء من الاستمتاع بليلة اسطورية موسيقى وصوت وأداء ودبكة
الجمهور يردد زديني عشقاً وهل عندك شك
الاعلام التونسي يفترش القسم الشمالي من المسرح ومن على الارض على الارائك المفروشة يذهب في رحلة استماع واستمتاع بعيدأً عن الاستهلاك
وكاظم يبتسم ابتسامة خجولة
كان يطير ثم يحط على الارض دون أنذارات هكذا وصل إلى الفندق بعد الحفل الكبير كان يريد السباحة في البحر علّه يجد في البحر راحة أخرى أمل آخر
في عصر الاستهلاك الكبير كسب الساهر جولة أخرى من جولات الصيف المزدحمة بالمواعيد والمهرجانات
ومرة ليست أخيرة تكسب روتانا الكثير
عن موقع روتانا