--------------------------------------------------------------------------------
تكفوون اقرو الموضوع وادعولــــــــــــــــــــــــــــي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يخيب راجيه ولا يرد داعيه . والصلاة والسلام على سيدنا محمد وءاله وصحبه الفرقة الزاكية وبعد
فهذا جزء في الأدعية المجابة إما لوصف في الداعي يستبان ، أو فضل في الوقت أو المكان ، أو شرف في الدعاء وردت به الأحاديث الحسان ، وسميته ( سهام الإصابة في الدعوات المستجابة ) والله أسأل المعونة . ورتبته على أربعة فصول وخاتمة ميمونة .
الفصل الأول
فيما يرجع إلى الداعي
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاث دعوات مستجابٌ لهن لا شك فيهن : دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالدين على الولد ) أخرجه البخاري في الأدب وأبو داود والترمذي .
وأخرج أحمد والبزار بسند حسن عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه ) . ولأحمد من حديث أنس ( وإن كان كافراً ) .
وأخرج ابن ماجه عن أم حكيم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب )
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاث لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم )
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ثلاثٌ لا يرد الله دعاءَهم : الذاكر الله كثيراً ، والمظلوم ، والإمام المقسط )
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أربعة دعوتهم مستجابة : الإمام العادل ، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب ، ودعوة المظلوم ، ورجل يدعو لولده )
وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب : دعوة المظلوم ، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب )
وأخرج البخاري في الأدب وأبو داود والترمذي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أسرع الدعاء إجابةً دعاءُ غائبٍ لغائب ) .
وأخرج أحمد والبخاري في الأدب عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( إن دعوة المرء المسلم مستجابة لأخيه بظهر الغيب ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال ءامين ولك مثل ذلك ) .
وأخرج البخاري في الأدب من طريق الصنابحي أنه سمع أبا بكر الصديق قال : ( إن دعوة الأخ في الله تستجاب ) .
وأخرج البزار عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب لا يرد ) .
وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خمس دعوات مستجاب لهن : دعوة المظلوم حتى ينتصر ، ودعوة الحاج حتى يصدر ، ودعوة الغازي حتى يقفل ـ أي يرجع ـ ودعوة المريض حتى يبرأ ، ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب ، وأسرع هذه الدعوات إجابةً دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب ) .
وأخرج الديلمي عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أحرم أحدكم فليؤمّن على دعائه ، إذا قال اللهم اغفر لي فليقل ءامين ، ولا يلعن بهيمة ولا إنساناً فإن دعاءه مستجاب ، ومن عمّ بدعائه المؤمنين والمؤمنات استجيب له ) .
وأخرج ابن ماجه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الحجاج والعمار وفد الله إن دعَوه أجابهم وإن استفغروه غفر لهم ) .
وأخرج أيضاً عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم ) . وأخرج البزار من حديث جابر مثله .
وأخرج البزار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاثٌ حقٌ على الله أن لا يرد لهم دعوة : الصائم حتى يفطر ، والمظلوم حتى ينتصر ، والمسافر حتى يرجع ) .
وأخرج النسائي عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( للصائم عند فطره دعوة مستجابة ) .
وأخرج ابن ماجه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا دخلت على مريض فمره يدعو لك فإن دعاءه كدعاء الملائكة ) .
وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن أبي الدرداء قال : ( اغتنم دعوة المؤمن المبتلى ) .
وأخرج الديلمي عن سلمان مرفوعاً ( أن المبتلى تستجاب دعوته ) .
وأخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عودوا المرضى ومروهم فليدعوا لكم فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور ) .
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ترد دعوة المريض حتى يبرأ ) .
وأخرج الترمذي والحاكم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سرّه أن يستجاب له عند الكرب والشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء ) .
وأخرج أحمد عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسرٍ ) .
وأخرج الديلمي عن أبي هريرة مرفوعاً ( اتقوا دعوة المعسر ) .
وأخرج الطبراني في الأوسط بسند لا بأس به عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله يستحي من ذي الشيبة المسلم إذا كان مسدداً لزوماً للسنة أن يسأل الله شيئاً فلا يعطيه ) .
وأخرج الديلمي عن ابن عمر مرفوعاً ( دعاء المحسَن إليه للمحسن لا يرد ) .
وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لحامل القرءان دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له ) .
وأخرج الحاكم عن حبيب بن مسلمة الفهري : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمّن بعضهم إلا أجابهم الله ) .
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع ثلاثة قط يدعون إلا كان حقاً على الله أن لا يرد أيديهم ) .
وأخرج أبو نعيم والبيهقي في الشعب عن طاوس أن رجلاً قال له : ( ادع الله لي ) ، قال ( ادع الله لنفسك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ) .